جولتنا اليوم في سنغافوره ، المدينه المزدحمه بالسكان و التى تحتوى على العديد من القصور و المنازل الفخمه و الفاخره ، والتى لم تلفت نظرنا بقدر هذه الشقه الصغيره الرائعه ، التى أثبتت أن الجمال و السحر ليس حكراّ على المنازل الكبيره فقط ! .. و بالرغم من صغر مساحة هذه الشقه و التى تبلغ 60 متر مربع فقط ! إلا أننا نلاحظ وجود قوي للغرف السبعه المعروفه في المنازل الكبيره من : غرفة معيشه و سفره و مطبخ و نوم و غرفة أطفال و حمام! .. كل هذا بتصميمات جريئه مليئه بالإبداع ، و هذا هو سر انبهارنا بتصميم هذه الشقه…
فدعونا الآن نأخذكم لتلقوا نظره عن قرب و تحكموا بأنفسكم…
نبدأ جولتنا من غرفة المعيشه الغنيه بالتفاصيل مثل الكرسي ذو التصميم العصري و طاولات القهوه على النمط الصناعي ، و تتمتع الغرفه بمظهر مشرق بفضل النافذه الكبيره و اللون الأبيض في الحوائط مع الأرضيات الخشبيه باللون البيج ، كما ستلاحظ تنوع الخامات بين الخشب الفاتح و نسيج السجاد الوثير و الناعم ،و بين الحائط بقوالب الطوب بدون تكسيه.
أسلوب الفراغ المفتوح كان له فضل كبير في التغلب على ضيق المساحه ، حيث نجد غرفة المعيشه مفتوحه على المطبخ و السفره . كما كان لتعدد النوافذ في المكان فوائد كبيره للشعور بالرحابه و الجمال في المكان.
المطبخ بتصميم عصري باللون الرمادي الأنيق ، و أرضيه من السيراميك بنقشات من الأبيض و الأزرق لتحديد أبعاد المطبخ بطريقه غير مباشره مع إكسسوارات برتقاليه دافئه جعلت المكان مريح ومبهج.
السفره جائت جريئه بالخرسانه مع كراسي من مواد معدنيه باللون الرمادي الداكن ، مع وحدات إضاءه شبكيه من النحاس تتدلى من السقف كل هذا بنمط صناعي لا تخطئه العين .
في الحمام نجد استمرارية في النمط ، حيث السيراميك بالأبيض و الأزرق أيضاً ، ولكن بنقشات مختلفه ، كما جائت الوحده أسفل الحوض من المعدن الرمادي أيضاً ، كل هذه الإستمراريه مفيده للشعور بروح الترابط بين أجزاء المنزل، فلا شيء أكثر إزعاجاً من منزل ضيق بديكورات متنافره!.
يجب أن نرفع القبعه لهذا المصمم العبقري ، لأنه يستمد دائماّ الرحابه و الإتساع من الخارج من خلال النوافذ التى جعلت المنزل بلا حدود و أبعاده لا نهائيه .. ففي غرفة الأطفال اهتم المصمم بوجود نافذه كبيره مثل باقي الشقه ، ولكن المختلف في هذه الغرفه هو الأسلوب الناعم في تصميمها.
حيث تزينت أرضية الغرفه بفراء لبني ناعم و ثريا سقف بتصميم مرح ، كما سيطر اللبني و الرمادي الفاتح على الأجواء ، ولكن بظلال أخف من بقية المنزل.
دولاب الغرفه مدمج في الحائط مع مكتبه صغيره لتوفير المساحه ، و استخدام سلم صغير في ترتيب أغراض الطفل اليوميه ،و هي من الأفكار المشهوره مؤخراً.
تم صنع عدة رفوف بداخل الحائط بأشكال هندسيه مختلفه لوضع أغراض الطفل بطريقه لطيفه للإستفاده من ألوانها في الديكور.
الإستعانه بدولاب ملابس بطول و عرض أحد الحوائط لعدم إهدار أي إنش في المكان ، و اعتمد الدولاب اللون الأزرق أيضاً . ولكن بالرغم من تشابه الألوان في غرف المنزل ، إلا أن المصمم يستخدمها كل مره بطريقه مختلفه تدفع الملل بعيداً عن المنزل .
و بالرغم من صغر مساحة هذه الغرفه إلا أنها بدت رائقه و منظمه بفضل الإسلوب المينيمالي المعتمد في أثاثها .
نحن نعتقد أن هذا المنزل قد حقق المعادله الصعبه ! .. ما رأيك أنت ؟